(وَرَحْمَتِى وَسِعَتْ كُلَّ شَىْءٍۢ ) ~
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
(وَرَحْمَتِى وَسِعَتْ كُلَّ شَىْءٍۢ ) ~
موضوعنا لليوم شعاعً من أمل , نفحاتُ إيمانية في حياتنا اليومية ,
و بريقاً من الإيمان بالله عز و جل ..
الله سبحانه وتعالى هو الرحمن الرحيم
وهو أرحم الراحمين فهو الذي وسعت رحمته كل شيء ،
قال تعالى : (وَرَحْمَتِى وَسِعَتْ كُلَّ شَىْءٍۢ ) سورة الأعراف : آية 156 ..
رحمة الله وسعت كل شئ , فعندما يدعو العبد ربه راجياً
منه سبحان رحمته و كرمه فإنه يُحسن الظن بالله عز و جل في جميع أحواله ,
و الله سبحانه لا يخيب أمله و لا يضيع عمله .
و حسن الظن بالله من مقتضيات التوحيد لأنه مبنيٌ على العلم برحمة الله
وعزته وإحسانه وقدرته وحسن التوكل عليه ، فإذا تم العلم بذلك أثمر حسن الظن .
فهل نُحسن الظن بالله عز و جل أم نُسيء الظن به سبحانه ؟
حسن الظن و سوء الظن بالله عز و جل
كيف يكون في حياتنا ؟
حُسن الظن بالله عز و جل
فلا تظنّن بربك ظنّ سوء ... فإن الله أولى بالجميل
و لا تظنن بنفسك قَطُ خيراً ... فكيف بظالم جانٍ جهول
و قل يا نفس مأوى كل سوء ... أترجو الخير من ميت بخيل
و ظن بنفسك السوأى تجدها ... كذاك و خيرها كالمستحيل
و ما بك من تُقى فيها و خير ... فتلك مواهب الرب الجليل
و ليس لها و لا منها و لكن ... من الرحمان فاشكر للدليل
قال ابن القيم رحمه الله :
ولا ريب أن حسن الظن بالله
إنما يكون مع الإحسان، فإن المحسن حسن الظن بربه،
أنه يجازيه على إحسانه، ولا يخلف وعده، ويقبل توبته،
وأما المسيء المصر على الكبائر والظلم والمخالفات فإن وحشة
المعاصي والظلم والحرام تمنعه من حسن الظن بربه،
وهذا موجود في الشاهد فإن العبد الآبق المسيء الخارج عن
طاعة سيده لا يحسن الظن به، ولا يجامع وحشة الإساءة إحسان
الظن أبداً، فإن المسيء مستوحش بقدر إساءته،
وأحسن الناس ظناً بربه أطوعهم له.
حسن الظن بالله هو حسن العمل نفسه،
فإن العبد إنما يحمله على حسن العمل حسن ظنه
بربه أن يجازيه على أعماله ويثيبه عليها ويتقبلها منه،
فالذي حمله على حسن العمل حسن الظن،
فكلما حسن ظنه بربه حسن عمله.
......
لذلك لا تقنط من رحمة ربك جل عُلاه
و لا تنسى أنه عندما تتفائل و تُحسن ظنك بالله عز و جل
في أمورك الدنيوية و الأخروية , فإنك حتماً سترى آثار حسن ظنك بهِ سبحانه ..
......
قد يتسائل البعض منكم و يقول كيف نُحسن الظن بالله
في حياتنا اليومية ؟؟؟
حسناً سأخبركم كيف يكون ذلك
دقة ساعة الصفر و الكل متأهب =_= ,
و بعد أسابيعاً قليلة سندخل في فترة الإمتحانات
بعض الطلبة ينتابهم شعور بالخوف و من شدة خوفهم
ييأسون و كل طالب يقول أنا راسب راسب ليه أذاكر ,
لن يفيدني أبداً فتح الكتاب , أنا فاشل
علاماتي ضعيفه كيف سأنجح الخ ... و من هذا الكلام ..
Stop !
هل نسيت الدعاء إلى الله عز و جل ؟
هل نسيت أن الله سبحانه ينزل إلى السماء الدنيا
فيقول : هل من سائل فأعطيه ؟ هل من مستغفر فأغفر له ؟
هل من تائب فأتوب عليه ؟ حتى يطلع الفجر..
هل نسيت أن من توكل على الله فهو حسبهُ ؟
هل نسيت أن تُحسن الظن بالله سبحانه
و أن بإمكانك سد الثغرات في علامتك في الإمتحان النهائي ومن ثمَ النجاح
إذاً لماذا هذا الحُزن و اليأس ؟
جميعنا نُخفق و نتعلم
و بتوكلك على الله عز و جل و إحسان ظنك بهِ سُبحانه
ستصل إلى مُبتغاك بإذن الله تعالى , لذلك أغلق باب اليأس و القنوط
ولا تقل فلان نجح و لديه علامات ممتازة لإنه محظوظ !
بل فلان نجح و تميز لإنه جّد و أجتهد و قبل كل ذلك
توكل على الله و أحسن الظن بالله تعالى .
لذا توكل على الله و أحسن ظنك به و لا تنسى أن تعمل
و ستُفتح أبواب التوفيق لك بإذنه سبحانه
في حياتنا اليومية نؤدي أنواعاً مختلفة من العبادات
ولكن نكون من المقصرين , و قد يصل هذا التقصير في البعض
إلى المماطلة في تقصيره حتى يرتكب بعدها إثماً شنيعاً
و من الطبيعي أن الإنسان سيشعر بالندم جرآء فعلته
و عند شعوره بالندم قد يتخلله شعور بلإحباط و اليأس
و القنوط من رحمة الله
فتجد هذا الشخص مثلاً لو أنه كان يشرب الخمر , يقول :
لن أتوب فإن الله لن يغفر لي , لذلك سأستمر في
معصيتي و سأشرب الخمر <<<و هذا أكبر خطأ
يأس من رحمة الله سبحانه و لا يريد التوقف عن فعله
قال تعالى : ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ
إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ )
قال إبن القيم رحمه الله : مَن قَنِطَ مِن رحمته، وأيسَ مِن رَوحه، فقد ظن به ظنَّ السَّوء .
كذلك قال :
ومَن ظنَّ به أنه إذا ترك لأجله شيئاً لم
يُعوِّضه خيراً منه، أو مَن فعل لأجله شيئاً لم يُعطه أفضلَ منه،
فقد ظنَّ به ظن السَّوْءِ.
ومن ظنَّ به أنه إذا صدقه في الرغبة
والرهبة، وتضرَّع إليه، وسأله، واستعان به، وتوكَّل عليه أنه يُخيِّبُه ولا يُعطيه ما سأله، فقد ظنَّ به ظنَّ
السَّوءِ، وظنَّ به خلافَ ما هو أهلُه.
ومن ظنَّ به أنهُ يُثيبه إذا عصاه بما يُثيبه به
إذا أطاعه، وسأله ذلك في دعائه، فقد ظنَّ به خلافَ ما تقتضيه حِكمتُه وحمده، وخلافَ ما هو أهلُه وما لا يفعله.
ومن ظن به أنه إذا أغضبه، وأسخطه
، وأوضع في معاصيه، ثم اتخذ من دونه ولياً، ودعا مِن دونه مَلَكاً أو بَشَراً حَياً،
أو ميتاً يرجُو بذلك أن ينفَعَه
عند ربِّه، ويُخَلِّصَه مِن عذابه، فقد ظنَّ به ظَنَّ السَّوْءِ،
وذلك زيادة في بُعْدِه من الله، وفى عذابه.
إذاً ما يستفاد هنا
أن على العبد أن يتوب إلى الله و يُحسن الظن بالله
بإنه سيغفر له ذنوبه و يتوب عليه .
..........
جميعنا يعلم أن الأرزاق بيد الله وحده ..
لذلك لا تكن ممن يُسيء الظن بالله عز و جل و يقول
أنا لن أجد عملاً جيداً في المستقبل ,
أعتقد أنني لن أربح تلك الصفقة فذلك في غاية الصعوبة
لن أستطيع شراء ذاك الفستان الجميل
لن ترضى لي أمي
لماذا فلان غني و لماذا أنا فقير
و و و و .............
أحسنوا الظن بالله
فلا نكن من الذين قال الله تعالى فيهم :
(ٱلظَّآنِّينَ بِٱللَّهِ ظَنَّ ٱلسَّوْءِ ۚ ) سورة الفتح : آية 6 .
لنُحسن الظن بالله سبحانه ,
فهو الرزاق و بيدهِ كُل شيء
و كونوا من المتفائلين لتنعموا بحياة هانئة .
و في الختامـ..
أحمد الله تعالى بإن منّا علي بكتابة هذا الموضوع
منقووول
و بريقاً من الإيمان بالله عز و جل ..
الله سبحانه وتعالى هو الرحمن الرحيم
وهو أرحم الراحمين فهو الذي وسعت رحمته كل شيء ،
قال تعالى : (وَرَحْمَتِى وَسِعَتْ كُلَّ شَىْءٍۢ ) سورة الأعراف : آية 156 ..
رحمة الله وسعت كل شئ , فعندما يدعو العبد ربه راجياً
منه سبحان رحمته و كرمه فإنه يُحسن الظن بالله عز و جل في جميع أحواله ,
و الله سبحانه لا يخيب أمله و لا يضيع عمله .
و حسن الظن بالله من مقتضيات التوحيد لأنه مبنيٌ على العلم برحمة الله
وعزته وإحسانه وقدرته وحسن التوكل عليه ، فإذا تم العلم بذلك أثمر حسن الظن .
فهل نُحسن الظن بالله عز و جل أم نُسيء الظن به سبحانه ؟
حسن الظن و سوء الظن بالله عز و جل
كيف يكون في حياتنا ؟
حُسن الظن بالله عز و جل
فلا تظنّن بربك ظنّ سوء ... فإن الله أولى بالجميل
و لا تظنن بنفسك قَطُ خيراً ... فكيف بظالم جانٍ جهول
و قل يا نفس مأوى كل سوء ... أترجو الخير من ميت بخيل
و ظن بنفسك السوأى تجدها ... كذاك و خيرها كالمستحيل
و ما بك من تُقى فيها و خير ... فتلك مواهب الرب الجليل
و ليس لها و لا منها و لكن ... من الرحمان فاشكر للدليل
قال ابن القيم رحمه الله :
ولا ريب أن حسن الظن بالله
إنما يكون مع الإحسان، فإن المحسن حسن الظن بربه،
أنه يجازيه على إحسانه، ولا يخلف وعده، ويقبل توبته،
وأما المسيء المصر على الكبائر والظلم والمخالفات فإن وحشة
المعاصي والظلم والحرام تمنعه من حسن الظن بربه،
وهذا موجود في الشاهد فإن العبد الآبق المسيء الخارج عن
طاعة سيده لا يحسن الظن به، ولا يجامع وحشة الإساءة إحسان
الظن أبداً، فإن المسيء مستوحش بقدر إساءته،
وأحسن الناس ظناً بربه أطوعهم له.
حسن الظن بالله هو حسن العمل نفسه،
فإن العبد إنما يحمله على حسن العمل حسن ظنه
بربه أن يجازيه على أعماله ويثيبه عليها ويتقبلها منه،
فالذي حمله على حسن العمل حسن الظن،
فكلما حسن ظنه بربه حسن عمله.
......
لذلك لا تقنط من رحمة ربك جل عُلاه
و لا تنسى أنه عندما تتفائل و تُحسن ظنك بالله عز و جل
في أمورك الدنيوية و الأخروية , فإنك حتماً سترى آثار حسن ظنك بهِ سبحانه ..
......
قد يتسائل البعض منكم و يقول كيف نُحسن الظن بالله
في حياتنا اليومية ؟؟؟
حسناً سأخبركم كيف يكون ذلك
دقة ساعة الصفر و الكل متأهب =_= ,
و بعد أسابيعاً قليلة سندخل في فترة الإمتحانات
بعض الطلبة ينتابهم شعور بالخوف و من شدة خوفهم
ييأسون و كل طالب يقول أنا راسب راسب ليه أذاكر ,
لن يفيدني أبداً فتح الكتاب , أنا فاشل
علاماتي ضعيفه كيف سأنجح الخ ... و من هذا الكلام ..
Stop !
هل نسيت الدعاء إلى الله عز و جل ؟
هل نسيت أن الله سبحانه ينزل إلى السماء الدنيا
فيقول : هل من سائل فأعطيه ؟ هل من مستغفر فأغفر له ؟
هل من تائب فأتوب عليه ؟ حتى يطلع الفجر..
هل نسيت أن من توكل على الله فهو حسبهُ ؟
هل نسيت أن تُحسن الظن بالله سبحانه
و أن بإمكانك سد الثغرات في علامتك في الإمتحان النهائي ومن ثمَ النجاح
إذاً لماذا هذا الحُزن و اليأس ؟
جميعنا نُخفق و نتعلم
و بتوكلك على الله عز و جل و إحسان ظنك بهِ سُبحانه
ستصل إلى مُبتغاك بإذن الله تعالى , لذلك أغلق باب اليأس و القنوط
ولا تقل فلان نجح و لديه علامات ممتازة لإنه محظوظ !
بل فلان نجح و تميز لإنه جّد و أجتهد و قبل كل ذلك
توكل على الله و أحسن الظن بالله تعالى .
لذا توكل على الله و أحسن ظنك به و لا تنسى أن تعمل
و ستُفتح أبواب التوفيق لك بإذنه سبحانه
في حياتنا اليومية نؤدي أنواعاً مختلفة من العبادات
ولكن نكون من المقصرين , و قد يصل هذا التقصير في البعض
إلى المماطلة في تقصيره حتى يرتكب بعدها إثماً شنيعاً
و من الطبيعي أن الإنسان سيشعر بالندم جرآء فعلته
و عند شعوره بالندم قد يتخلله شعور بلإحباط و اليأس
و القنوط من رحمة الله
فتجد هذا الشخص مثلاً لو أنه كان يشرب الخمر , يقول :
لن أتوب فإن الله لن يغفر لي , لذلك سأستمر في
معصيتي و سأشرب الخمر <<<و هذا أكبر خطأ
يأس من رحمة الله سبحانه و لا يريد التوقف عن فعله
قال تعالى : ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ
إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ )
قال إبن القيم رحمه الله : مَن قَنِطَ مِن رحمته، وأيسَ مِن رَوحه، فقد ظن به ظنَّ السَّوء .
كذلك قال :
ومَن ظنَّ به أنه إذا ترك لأجله شيئاً لم
يُعوِّضه خيراً منه، أو مَن فعل لأجله شيئاً لم يُعطه أفضلَ منه،
فقد ظنَّ به ظن السَّوْءِ.
ومن ظنَّ به أنه إذا صدقه في الرغبة
والرهبة، وتضرَّع إليه، وسأله، واستعان به، وتوكَّل عليه أنه يُخيِّبُه ولا يُعطيه ما سأله، فقد ظنَّ به ظنَّ
السَّوءِ، وظنَّ به خلافَ ما هو أهلُه.
ومن ظنَّ به أنهُ يُثيبه إذا عصاه بما يُثيبه به
إذا أطاعه، وسأله ذلك في دعائه، فقد ظنَّ به خلافَ ما تقتضيه حِكمتُه وحمده، وخلافَ ما هو أهلُه وما لا يفعله.
ومن ظن به أنه إذا أغضبه، وأسخطه
، وأوضع في معاصيه، ثم اتخذ من دونه ولياً، ودعا مِن دونه مَلَكاً أو بَشَراً حَياً،
أو ميتاً يرجُو بذلك أن ينفَعَه
عند ربِّه، ويُخَلِّصَه مِن عذابه، فقد ظنَّ به ظَنَّ السَّوْءِ،
وذلك زيادة في بُعْدِه من الله، وفى عذابه.
إذاً ما يستفاد هنا
أن على العبد أن يتوب إلى الله و يُحسن الظن بالله
بإنه سيغفر له ذنوبه و يتوب عليه .
..........
جميعنا يعلم أن الأرزاق بيد الله وحده ..
لذلك لا تكن ممن يُسيء الظن بالله عز و جل و يقول
أنا لن أجد عملاً جيداً في المستقبل ,
أعتقد أنني لن أربح تلك الصفقة فذلك في غاية الصعوبة
لن أستطيع شراء ذاك الفستان الجميل
لن ترضى لي أمي
لماذا فلان غني و لماذا أنا فقير
و و و و .............
أحسنوا الظن بالله
فلا نكن من الذين قال الله تعالى فيهم :
(ٱلظَّآنِّينَ بِٱللَّهِ ظَنَّ ٱلسَّوْءِ ۚ ) سورة الفتح : آية 6 .
لنُحسن الظن بالله سبحانه ,
فهو الرزاق و بيدهِ كُل شيء
و كونوا من المتفائلين لتنعموا بحياة هانئة .
و في الختامـ..
أحمد الله تعالى بإن منّا علي بكتابة هذا الموضوع
منقووول
lord of fire- عضو نشيط
- عدد المساهمات : 117
رد: (وَرَحْمَتِى وَسِعَتْ كُلَّ شَىْءٍۢ ) ~
مشكووووووووووووووور يا غالى تسلم
Lord Itachi- المصممون
- عدد المساهمات : 302
العمر : 28
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى